قامت حبكة فيلم بوحة لـ محمد سعد على الصراع مع “ولاد أبو إسماعيل !!”، وكان بيقول “اللي ما عمرنا سمعنا عنهم في طبق اليوم”، ولاد أبو إسماعيل في الفيلم مش معروف هم مين، لكن في التاريخ لهم وجود ووجود قوي.
في سوهاج جهة الشمال الغربي لشندويل، وبالتحديد غرب مركز المراغة موجودة قرية أولاد أبو إسماعيل، بس هو مين إسماعيل اللي له ولاد دا ؟
هو شيخ العرب إسماعيل سيف الإسلام بن بكار بن همام بن سيبك الهواري المغربي، واللي استوطنوا في أواخر العصر الفاطمي بصعيد مصر حيث القرية الموجودة على اسمهم، وأحدثوا طفرة حقيقية في المراغة بسوهاج وأنشأوا فيها مساجد عامرة وزرعوا فيها الحدائق والزروع وبمرور الزمن اكتسبت هذه القرية اسمها من اسمهم.
حاليًا فإن القرية اللي عليها العين فيها عائلتين مشهورتين أوردهما علي باشا مبارك في خططه لما قال “في جهتها البحرية ـ يقصد القرية ـ يسكن عائلة أولاد مكي أبنية مشيدة، وعائلة أولاد همام في جهتها الجنوبية الشرقية لهم أبنية فاخرة ومناطر بالزجاج والبياض، ولهم كرم زائد ومهارة في رماحة الخيل ويقتنون جيادها، وكان منهم ناظر قسم في زمن العزيز محمد علي باشا، ثم حاكم خط في زمن الخديوي إسماعيل باشا، وأرضها تروى من ترعة يقال لها ترعة أم عليلة عند سوهاج”.
صلاح أحمد هريدي في “الصعيد في العصر العثماني”، ترجمة لأبرز علماء قرية أولاد أبو إسماعيل، وهو الشيخ أحمد أبو السعود الإسماعيلي المالكي، أحد المدرسين في الجامع الأزهر، وقال عنه كان حسن التعليم مرغوباً للطلبة، مع أنه كان شديداً عليهم يلزمهم التأدب والالتفات وربما ضربهم على ذلك
ويضيف عنه “له خزانة صغيرة من خزن الأزهر التي بالمقصورة، كان يضع فيها متاعة فكانت هي بيته وليس له متاع إلا ثيابه وبعض دراهم وبعض كتبه