النسخة المصرية لمكتشف كورونا ولكن قبل ١٠٠ عام – تاريخ لكن وسيم

      النسخة المصرية لقصة لي وين ليانغ الذي حذر من كورونا فاكرين قصة الطبيب الصيني لي وين ليانغ .. أول واحد اكتشف كورونا ومحدش اهتم باللي بيقوله ؟ .. تعرفوا إن حصل قصة القصة بتاعته في مصر، الفرق بين النسخة المصرية والصينية كانت في النهاية والمصير. حكاية لي وين ليانغ تبدأ لما نشر على صفحته الشخصية يوم 30 ديسمبر 2019 م حكاية مريض أثار شكوكه بأنه مصاب بفيروس كورونا، خاف الدكتور على وطنه فطالب شعبه ارتداء الكمامات ووجه رسالة للسلطات الصينية طلب منهم الاستنفار عشان يواجهوا الفيرس، فقامت الحكومة بعد 4 أيام من تحذيره قبضت عليه بتهمة نشر أخبار كاذبة وخلته عار على الطب، واتحال للمحاكمة اللي برأته. رجعوه شغله ونبهوا عليه إنه ميتكلمش .. فسكت للأبد يوم 7 فبراير 2020 عشان اتصاب بفيرس كورونا وفات أوان تحذيره فحصل اللي حذر منه  واتنشر كورونا ولحد اللحظة لا زال موجود. النسخة المصرية من قصة الدكتور الصيني كانت ألطف شوية. مصر كان لها ماضي مميت مع فيروس الكوليرا جاها 9 مرات وفي الـ 9 مرات دول مات نص مليون شخص، الدكاترة كانوا شايفين إن موسم الحج هو السبب الرئيسي في الكوليرا، لإنه أكبر تجمع بشري على الأرض، ولو 10 بس اتصابوا هينقلوا العدوى لـ 1000 شخص في أقل من ساعة، والـ 1000 لـ 10 آلاف، ومسافة ما الحجاج دول يوصلوا بلادهم يكونوا ماتوا وسايبين العدوى لبلدياتهم، عشان كدة الكوليرا اتنشرت في مكة 21 مرة وجات لمصر عن طريق الحجاج 5 مرات. لحد سنة 1900 كان مصر عندها 20 مركز للعزل الصحي نص المراكز دي على الحدود وخمسة منهم في الصعيد والبقية متوزعين على العاصمة والوجه البحري. ما بين 1902 و 1947 حصلت حالة واحدة بس عام 1918 اكتشفها دكتور مصري اسمه إبراهيم حسن الطيب، كان دكتور متقاعد له وأخصائي في أمراض الباطنة وكان له عيادة في حلوان. جات حالة من السيدة زينب لأحد العمال المصريين كان بيشتكى من مرض في بطنه، فالدكتور إبراهيم حسن الطيب عمل له تحليل بول وبراز فلقي الجراثيم فيه فأصابه الشك وبلغ الجهات المختصة من وزارة الصحة والداخلية فخدوا المريض دا وعالجوه. الدكتور عبدالواحد الوكيل في صفحة 573 من كتاب «تاريخ الكوليرا في مصر» قال على تصرف الدكتور إبراهيم حسن الطيب «لولا يقظة الطبيب لأصاب البلاد وباءًا أعنف من وباء عام 1947 الذي حصد أرواح 10273 نسمة وعزل مصر عن العالم».