توتي شاب فانكي كل أمله في الحياة يبقى مطرب ومغرق الدنيا كليبات، والكليبات يعني مزز كتير بترقص حواليه، ومطرب يعني ملايين المعجبات اللي حيموتوا عليه، توتي عنده مشروع شخصي قرر يشتغل عليه.
أول مواصفة هو تخيلها في كل مطرب انه لازم يبقى عنده جيتار، توتي اشترى بدل الجيتار اتنين، واحد عادي وواحد اليكتريك، برضو استايل يا جماعة.
تاني حاجة لازم يكون بادي بيلدنج، فينك ياجيم توتي بقى طول النهار في عضل جيم، وبالليل بيتعلم يعزف جيتار، الدامبلز بين ايديه الصبح، وبالليل الجيتار في حضنه.
توتي في ظرف سنتين بقى بيعرف يلعب على الجيتار، وبقى عامل زي ضلفة دولاب جدي اللي من الخشب الزان وساعتها بس عرف انه ابتدى الطريق.
لف كتير على مكاتب المنتجين، اللي كلهم حاولوا ياخدوا منه فلوس علشان ينتجوله، بس هو اقتناعه بموهبته منعه انه يشتري الفرصة.
فاتت سنة ورا سنة وحلم توتي مش عايز يتحقق، اتكسر الجيتار وجاب مكانه كام جيتار، عضل جيم عمله عضوية شرفية لانه اقدم واضخم عضو في المكان.
ولما توتي يأس ، ربنا منسيهوش، صاحبه الانتيم جابله حفلة في العجمي عاملها شوية شباب وجايبين فيها كام مطرب من اللي لسه بيبتدوا، وهو رشحلهم توتي اقتناعا بموهبته.
ولما توتي طلع على المسرح وابتدى يغني اغنية لعمرو دياب، فهم للمرة الأولى هو ليه كل السنين دي كان محتاج يعمل بادي بيلدنج.
علشان يستحمل كم الضرب اللي اتضربه أول ما الناس سمعت صوته، اللي يشبه كتير نوبة صحيان في اي وحدة عسكرية.
على فكرة توتي لسه ميأسش، توتي عارف ومدرك ان كل الناس اللي سمعت صوته ومعجبهاش جهلة ومعندهومش اذن موسيقية، وكفاية عليه ابراهيم عضل صاحب الجيم، اللي أول كل شهر وهو بيدفعله الشهرية بيسمع منه اغنية جديدة وهو سعيد بالفلوس.