فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ
حضرتك متخيل، ربنا تجلى للجبل والجبل متحملش رؤيته تبارك وتعالى وتقولي الجماد معندوش روح، لأ حضرتك غلطان، الجبل حس وقدر وانهار قدام قدرة الرب، وكل كائن سميناه جماد بيقدر ويحس ويشوف.
النهاردة مش ححكي قصة دمها خفيف زي قصة العربية اللادا المرة اللي فاتت لكن حاحكي لك عن سلم بيتنا، أكتر مخلوق – آه اسمح لي أقولك إنه مخلوق لأن الجماد مخلوق وبيحس – أكتر مخلوق حس بيا.
خاصة في الليالي الحزينة اللي بابقى راجع فيها مهزوم أو مكسور من امتحان من حاجة فشلت فيها من قصة حب خذلتني من حتى صديق باعني، خطواتي أتقبل من وزني بجرجر رجلي حقيقي علشان أطلع السلم.
كان بيفهمني، كان بيحس بالتقل جدا وكنت بابقى عارف إنه فاهمني، كانت لحظة حطة رجلي عليه كأنه بيحضني ويطبطب.
على العكس تماما لما كنت بابقى فرحان ويادوب رجليا بتلمس الأرض لمس، كنت بنط أطلع ٣ او ٤ درجات سوا فرحان ومزقطط كان بيبقى حاسس وكأنه ساعة اللمسة بيرقص معايا سامبا
وساعات لما دموعي تنفجر ورجليا تخذلني وأخاف أدخل البيت أمي تشوفني في الوضع ده، كنت بقعد عليه، أحكيله كل اللي جوايا لحد ما تنشف دموعي وأقدر أدخل البيت.
سلم البيت اللي ابتديت أطلعه وانزله زي أي طفل أهله فرحانين بطلوعه ونزوله السلم، واللي لعبت عليه مع أصحابي الصغيرين وأنا طفل كل الألعاب الممكنة من أول الكورة لحد مساكة الملك.
واللي بابا وهو نازل من شقتنا لأخر مرة قبل وفاته في المستشفى كان بيودعه هو نفسه اللي لما برجع له لحد دلوقتي بحسه بيبتسم.
أه صحيح دهنوه دهان جديد، أه مبقتش ساكن نفس الشقة لكن ساكنها ولادي وهما حتى من روحي، لكن سلم بيت أبويا وأمي لسه عارفني.
لسه قادر يميز موودي كويس لا كمان بقى قادر يطمني على الولاد وأنا رايح لهم، حتى لما كانوا بيجددوا البيت كان بيشتكي زي أمي الله يرحمها بالظبط.
أمي اللي عاشت بعد وفاة والدي حوالي ١٧ سنة وكانت بتعتبر أي تجديد في الشقة خيانة لذكرى أبويا، السلم كان زيها بالظبط كان بيعتبر التجديد خيانة.
مع انه هو شخصيا اتجدد مرات ومرات.
سلم بيت أمي والحقيقة البيوت تنسب للأمهات مش للأباء لأنهن البيوت هو المكان المفضل ليا وقت الحزن والبكا والصديق الأوفى اللي عمري ما حعوضه أبدا