معدة المصريين طريق الخلود – تاريخ لن وسيم

USAMA EL SHAZLY يناير 5, 2021 352

معدة المصريين طريق الخلود – تاريخ لن وسيم USAMA EL SHAZLY

حوار من فيلم خرج ولم يعد عن الأكل جزء من أغنية حلاوتك يا يوستنفدي حوار من فيلم الباشا تلميذ لحسن حسني جايبي كهارب ومزمار بلدي .. قلي إنها حفلة طهور يا سي بسيوني حوار ضياء الميرغني في فيلم رمضان يا أخــــــتـــــــــــي يا أخـــتـــــــــــي

وسيم

أهلاً بيكم في تاني حلقة من حلقات برنامج التاريخ لكن وسيم. نجيب محفوظ كان له مقولة بتقول مصر ليست دولة تاريخية، إنما جاءت مصر أولاً، ثم جاء التاريخ. طيب كويس .. التاريخ اللي جا بعد مصر ما جات صنعه ناس أو دخله ناس، السؤال بقا هو إيه أنواع الناس اللي دخلت تاريخ مصر. أي شخصية عشان تكون معروفة في تاريخ مصر .. فلازم صاحبها يكون نوع من 4 يا شخصية عِدْلَة زعيم ولا حاكم مثلاً، أو شخصية عايزة الحرق زي الخاين أو شخصية خدمت القوة الناعمة لمصر من الثقافة الفن الرياضة الدين إلخ. الـ 3 دول معروفين .. لكن فيه نوع رابع مكتوب له الخلود، يمكن أكتر من الأنواع التلاتة، وسيرته بتفضل موجود لحاد ما يوم القيامة تقوم. النوع دا بيدخل التاريخ عن طريق بطون المصريين، ومهما عمل في المصريين من زين أو عفش الناس برضه هتفضل فاكراه بالأكل. عندك أم المنصور علي .. أه كانت وصية على ولدها حاكم مصر بعد أيبك وكان همها العرش مش الحرب ضد التتار .. ووصلت للي وصلتله بالقتل .. لكن فضلت خالدة جوا ذاكرة المصريين بأكلة “أم علي” اللي عملتها بعد ما قتلت شجر الدر لدرجة خلت اسمها نفسه مش مشهور زي أكلتها . مشكلة شجر الدر اللي قتلتها أم علي إنها كانت ست حاكمة ودي حاجة مكنتش مقبولة بالنسبة لحد .. زيها زي داوود باشا عبدالرحمن الوالي العثماني لمصر سنة 1538 م. هو راجل آه ، بس كان مخصي .. ودا شيء مكنش مقبول بالنسبة للمصريين أهو الراجل دا رغم إنه كان من الولاة العثمانيين القليلين اللي اتحبوا من المصريين .. وع الرغم إنه عمل حاجات كتيرة جداً وله جامع باسمه في حي السيدة زينب .. ويعتبر هو الوالي العثماني الوحيد اللي اندفن في مصر .. لكن الناس فضلت عارفة اسمه لحد دلوقتي من غير متعرفه والسبب في كدة الكفتة اللي دخلها لمصر وفضلت معروفة باسم “كفتة داوود باشا” وزي ما القلعة في عهد المماليك والعثمانيين شافت حكايات كتير من النوع دا .. برضه في عصر محمد علي حصل نفس الموضوع. يوسف أفندي مهندس زراعي استقر في مصر وكان عنده مشروع زراعي .. بس الوصول للباشا كان صعب .. لف وطاف لحد ما وصل وسأل هو الباشا كان بيحب مين ؟ قالوا له كان بيحب طوسون ابنه فراح بمشروعه اللي كان عبارة عن فاكهة المندلينا فالباشا سأله .. إيه اسم الفاكهة دي ؟! قاله طوسون .. طبال طبال يعني ! فالباشا ابتسم وقاله هسميها يوسف أفندي ولاحقاً بقي اسمها اليوسفي ثم اليوستفندي. فيه بقا حاجة اسمها وليمة عنبسة، عنبسة دا اسمه إسحاق بن شمر بن عيسى بن عنبسة، كان والي مصر العباسي من 238 هجري لـ 242 هجري . الغريب في عنبسة مكنش في إنه والي ولا حتى إنه أول مسحراتي في مصر، لا دي حاجة عادية ومن زمان الوالي ولا الخليفة يصحوا الناس عشان الصلاة . وبرضه مكنتش غرابته في إنه كان محسوب على أسوأ الطوائف الإسلامية في التاريخ وهي طائفة الخوارج، رغم إن كل المؤرخين قالوا عليه إنه كويس يعني مبياخدش ضرايب بالعافية. إنما الغرابة المفتخرة في حياة عنبسة إنه سطر اسمه في باب أعجب سبب يخلي مصر تتعرض لاحتلال . التاريخ بيقول عشان البلد تقع في احتلال تحصل حاجة من تلاتة حرب فيها غالب ومغلوب أو حصار ينتهي باستسلام أو حتى من جوا تسهل للي برة دا التاريخ اللي بيقول .. بس عنبسة كان ليه قول تاني. بالظبط كدة .. حفلة طهور هددت البلد باحتلال الحدوتة دي بيحكيها المؤرخ بن تغري بردي في كتابه النجوم الزاهرة لملوك مصر والقاهرة قالك جا عيد الأضحى على مصر عنبسة قرر يطاهر ولاده في اليوم دا ويعزم بقى العساكر والقادة بتوعه من كل الثغور . وليلة بقى لحمة عيد ومناسبة مفرحة وصلت الدعوة للقادة و مكدبوش خبر سابوا الثغور دي تحت حماية مش قوية جواسيس الروم بقى .. عرفوا .. عيد وصاحبه مش موجودين. هوب دب نزلوا على دمياط يوم الوقفة وظبطوا نفسهم لحد ما اتأكدوا إن ثغر دمياط مافيهوش حد . ونزلوا على دمياط عملوا مدبحة لكل اللي فيها ، وفي ساعات وصل الخبر لعنبسة وكل الموجودين بياكلوا ويزقططوا وجات الرسالة ليهم .. اتعمل كرسي في الكولب ويا تلحقوا دمياط يا متلحقوهاش مافيش بقى معداش العيد إلا وحصلت معمة كبيرة خدت ساعتين واتهزم فيها في هزيمة هي الأقصر في تاريخهم.