اللي بنى مصر – تاريخ لكن وسيم USAMA EL SHAZLY
الصورة والمؤثرات | صوت وسيم |
كوبليه بصوت علي الحجار اللي بنى بنى مصر كان في الأصل حلواني | |
دا اللي معروف ومش غريب ع كل الناس .. إن شغلانة اللي بناها كانت حلواني .. لكن الغريب هو شغلانة اللي دخلها عشان الحلواني يبنيها .. كان بيشتغل إيه ؟ | |
صوت تامر عاشور في كوبليه كلامنجي وعمال على بطال اللي بيتقال بتغير فيه وبعد انتهاء الكوبليه | |
بالظبط كدة .. كلامنجي ورغاي وبتاع حوارات شغلته الأساسية الكلام .. ومقدرش يدخل مصر غير بالرغي | |
مقطع من فيلم إبراهيم الأبيض ومشهد “إيه دا .. إزاي يا عم الحاج ؟” | |
في تاريخ الأرض فيه نوعين من الاحتلال مالهمش تالت الاحتلال الأول اسمه احتلال التكويش ودا بيجيي من خلال واحد يخطر في باله يعمل من عيلته دولة .. فيعملها .. بس غرضه ميكنش دولة وإنما إمبراطورية تكبر وتكوش ع كل اللي حواليها، طال عمر الإمبراطورية ولا قصر فنهايتها بتكون غريبة .. لإن حكم التاريخ كدة كل ما بتتوسع كل مبتتلوسع .. إنقلاب من الشمال .. تمرد من الجنوب .. احتلال من الغرب .. انفصال من الشرق وهكذا لحد ما نسمع أحلى بودعك. | |
النوع التاني دا بقى واخد شعار إسمه أنا معاكم بس مش بينكم ومش في وسطكم لكني حواليكم الاحتلال دا هو الاحتلال بالفكرة .. قائم على فكرة تيجي في ذهن واحد يقنع بيها اللي حواليه وسلاحه في تسويق الفكرة ميكنش جيش وإنما يكون حكاوي وحواديت. وفي أوقات كتير الجيوش مبتكنش في نفس قوة مفعول الحدوتة .. يعني ممكن الجيوش تتهزم بس الحدودتة لا وأهم شرط في الحدوتة إنها متكنش إشاعة .. لإنها لو إشاعة ما هتتفقس من الأول .. إنما الحدوتة يكون لها أصل ويتحط فيها تاتش اسمه النوستالجيا اللي هو الحنين إلى الماضي عندك المعز لدين الله الفاطمي .. أبوه وجده حاولوا يدخلوا مصر عسكرياً أكتر من مرة وفي كل مرة يتهزموا .. فشل اللي فشل ومات اللي مات لحد ما جا المعز لدين الله .. وجمع قادة الدولة بتاعته لما كانت في المغرب وسأل كل واحد فيهم سؤال واحد بس إنت بتشتغل إيه ؟ الأولاني قاله أنا قائد الجيش .. قاله شايف الخيمة اللي هناك دي .. قاله آه .. قاله روح قيل ومشوفكش دلوقتي فسأل التاني .. وإنت بتشتغل إيه قاله أنا قائد سلاح الفرسان .. قاله ونس قائد الجيش .. فراح للتالت قاله وإنت شغلتك إيه ؟ قاله تربية الجواسيس .. قاله ربي جواميس ومشوفكش طول حياتي. فسألوه .. هتدخل مصر إزاي ؟ قالهم بالدعاة السريون. إيه حكاية الدعاة السريون دول ؟. الدعاة السريون دول مجموعة من رجال المال والأعمال يعني مستثمرين يدخلوا مصر ويعملوا فيها تجارة وأرباح بس مش بقصد الأرباح وإنما بقصد الاقتراب من عامة الشعب وموظفين الحكومة .. ومش عشان السلطة وإنما عشان الترويج للفكرة الفاطمية .. اللي هي إن الجماعة الشيعة دول واللي منتسبين للسيدة فاطمة الزهراء دول يدخلوا مصر. بس دا تحدي كبير .. إنك تحول بلد لقرون كانت سُنِّية تتبع خلافة سنية إلى عاصمة لإمبراطورية شيعية، مقدروش ينجحوا فيه غير بالحكايات .. وكانت بتتم كالآتي الداعية من دول يزن ع دماغ عامة الشعب المصري ويقلهم يا آخي مصر دي جميلة بس مش متقدرة يعني هي البلد الوحيدة التي لم يراق فيها دم أي واحد من آل البيت ومع ذلك مش متقدرة خالص لا من اللي حاكمها ولا من اللي عين حاكمها. طب لما انتو كمصريين متورطوش في دم حد من آل البيت زي الأمويين مثلاً .. ليه آل البيت ميحكوموكمش ؟ على نفس ذات السياق .. داعية تاني يروح لأهم عناصر الدولة والحكم ويقله نفس الكلام .. بس موظف الحكومة صاحي .. يرد عليه ويقله يا عم إحنا مش أمويين .. وخلاص بلاد الشام راحت .. إحنا حالياً العراق بتحكمنا عن طريق خليفها .. فيتقاله عراق إيه إصحى .. دا هي أس البلاوي .. نسيت كربلاء فموظف الحكومة برضه صاحي .. فيقول مهو لو الأزمة أزمة إن حد منتسب لسيدنا محمد يحكمنا .. مهو الخليفة العباسي أساساً نسبه واصل للهاشميين فالداعية السري يقله إيه ؟. إصحى ليغفلوك .. عباسيين مين .. دا العباسيين دول قتلوا العلويين وأحفاد الإمام علي في آخر الدولة الأموية .. فأساساً هم ملطوطين بدم آل البيت، عكسنا إحنا .. إحنا منتسبين للسيدة فاطمة الزهراء ومقتلناش أي حد من آل البيت .. وبالتالي من حق مصر اللي راعت آل البيت في محنتهم ومتقدرتش إن آل البيت ينقذوها من اللي بيحكموها ويحكموا مطرحهم. 500 داعية سري عملوا اللي مقدرش جيش من مليون واحد إنهم يعملوه .. زنوا ع دماغ العامة من جهة فبقيوا متحفزين .. وع الجهة التانية زنوا ع دماغ المتنافسين على الحكم .. وبقيت مصر طريق مفتوح للفاطميين ناقص بس إنهم يسفلتوه .. وقد كان . بس السؤال بقى هل المعز وفى بالكلام دا أو حتى كان صادق فيه ؟ المؤرخ جلال الدين السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء لما حكى عن الأسباب اللي خلته ميحطش الفاطميين ضمن قائمة الخلفاء .. قال إن ابن طباطبا العلوي وهو حسيب نسيب شريف سأل المعز لدين الله عن حسبه ونسبه .. فرفع سيفه وقال هذا حسبي ورمى الفلوس على اللي كانوا حاضرين وقال هذا نسبي. عملت الدولة الفاطمية مجازر في شيوخ السنة متعملتش مع أي حد وفرضوا ضرائب ومسخوا العقيدة فخلوا التشيع على العلن .. طبعا حد هيقول وكدة الدولة الفاطمية وقعت .. أقوم اقله لا .. الدولة الفاطمية وقعت لما تخلت عن سلاح الدعاة السريون واستحدثت منصب الوزراء .. فبقي الوزير هدفه ع الكرسي مش بقاء الدولة .. فجا الوزير شاور والوزير ضرغام تصارعوا ع الحكم فواحد استعان بالصليبيين والتاني استعان بالأيوبيين وخلصوا المدعكة دي بحريق الفسطاط الأطول في المدة على مدار التاريخ .. 54 يوم كانت النيران مولعة في البلد لحد ما جا الأيوبيين وخلصوا عليهم. نتقدم شوية يجيي نابليون .. لما دخل مصر آه كان معاه جيش .. بس مدخلهاش بالجيش دخلها برضه بالحكايات ووزع منشور حكى عنه الجبرتي وخلاصته يعني والله يا مصريين أنا بحبكو كلكو .. ودينكم دا أنا بعزه .. ونبيكم دا أنا بعشقه .. بصوا خلوا زيتنا في دقيقنا لإن هدفي مش احتلالكم وإنما انقاذكم من المماليك الظلمة اللي عملوا كذا وعملوا كذا وعملوا كذا .. ودي كانت فكرة نابليون إن غرضه أصلاً رفع الظلم فانتو كدة معاي .. أما لو مش معايا بقى .. فهدوسه. وقعت الحملة الفرنسية آه .. بس قوة نابليون كانت في إن مصر فضلت على تواصل مع الفرنسيين بعدها .. يعني مثلاً الحملة الفرنسية جيوشها دخلت الأزهر وخيولها بالت فيه وع المصاحف .. ومع ذلك 20 % من مؤسسي نهضة الأزهر من خريجيي السربون. مين دلوقتي بيعمل نظام الاحتلال بالفكرة والحواديت ؟ إسرائيل .. هي قائمة عشان تبقى دولة ؟ لا .. هي قائمة لتنفيذ فكرة من النيل إلى الفرات .. وخطورتها كفكرة أشد من خطورتها كاحتلال. حد يسأل ويقول طب وإنت عايز إيه ؟ مجرد رسالة .. أي دولة يوم ما تفكر إنها تبقى قوية بدون هوية عمرها ما هتتقدم شبر واحد .. والهوية مبتجيش غير بالقوة الناعمة قوتك في هويتك .. وهويتك لو قامت ع جهل بالتاريخ تبقى انت رايح رايح |
كلمات بحث:وسيم عفيفي, تاريخ لكن وسيم, بودكاست.