في اواخر الثمانينات فاجئنا الموسيقار يحي خليل بتصريح غريب جدا بيقول فيه
مصطفي قمر هو مطرب مصر القادم لن يفوقه احد فامكانيات صوته تهزم الجميع وعمره 21 سنة ،، شخص جيد فاهم للامور وكلها ميزات غير موجودة كدى كثيرين من الموجودين حاليا
التصريح ده هيخلينا نسأل شوية اسئلة اولها ،، هو ليه قال كده في التوقيت ده تحديدا
هل بسبب خلافاته الضخمة مع محمد منير فقرر انه يجهز مصطفى عشان يبقي خليفته
وده هيخلينا نسأل ازاي بتم صناعة النجوم في مصر، وهل العملية ماشية بالنية والعند، ومين يستحق اننا نمحنه لقب صانع النجوم
في اي حوار ليحي خليل ما بيفوتش الفرصة عشان يعلن غضبه من الوسط الغنائي ومن المطربين تحديدا
ودايما بيكرر جملة انا قفلت للجمعية الخيرية لاكتشاف المطربين
طب عاوزين بس نعرف مين هما اللي اكتشفهم وخلاهم نجوم فعلا
لو كان بيقصد منير ، فدي سرقة علاني لان الكل عارف ان مكتشف منير هو عبد الرحيم منصور ومعاه الحاج احمد منيب
ويجي بعدهم الموسيقار هاني شنودة اللي غامر بصوت منير واقنع ملاك شركة سونار انها تنتج له على مسئوليته الشخصية
بل والاغرب من كل ده ان اللي رشح يحيي خليل عشان يكمل تجربه منير كان هاني شنودة نفسه
تعالوا نبص بصة على جمعية اكتشاف الموهبين
وايه مصير نجومها، يحيي خليل حاول مع اصوات زي راندا وزينب واميرة وحمدي صديق والمحاولات دي كلها فشلت فشل ذريع جدا
والمفاجأة ان الاصوات دي ما تشهرتش ولا عرفت طريق نجومية الا مع حميد الشاعري
وده هيخلينا نرجع للتصريخ اللي قاله عن مصطفى قمر ونحاول نكشف اجابات واضحة وصريحة للرد عليه
عارفين طبعا قصة اكتشاف مصطفى قمر لما حميد قابله بيغني على كورنيش اسكندرية
[وطلب منه يجي القاهرة عشان يقدمه لملاك شركة سونار
اللي لما سمعوا شوية اغاني من لللي عاملها
قالوا بس ده هيبقى محمد منير الجديد
ومن هنا جه تحمسهم لصوته وكمان تعويض رحيل منير باي شكل حتى لو اضطروا انهم يستنسخوه
وهنا هيجي دور يحي خليل اللي هيبقي المسئول فنيا عن عملية الاستنساخ دي من الالف للياء
: شركات الكاسيت في الوقت ده كانت بتجس بنض الجمهور ناحية الاصوات الجديدة بتقديمها في اغنية سنجل بتنزل في شرايط الكوكتيلات اللي بتعملها زي لقاء النجوم وهاي كواليتي ونجوم الشرق وغيرها
بدات رحلة مصطفى في شريط لقاء النجوم 1 باغنية زينة
اللي كان كلامها بيقول
زينة يا قمري ورحيلي نوري بضيك سبيلي سنين راحل وفي المشوار عيونك ليا نخل ودار
لو ركزنا في كلمات الاغنية ومفرادتها هنلاقي تشابه كبير جدا بينها وبين اغاني كتير عملها منير قبل كده
الاغنية دي كانت من توزيع فتحي سلامه مش فرقة يحيي خليل وكانت بالونة اختبار اولى لعملية الاستساخ
الاغنية ما نجحتش للاسف وصادفها سوء حظ كبير بسبب النجاح الكبير لاغنية داني بتاعة ايهاب توفيق اللي نزلت معاها في نفس الالبوم وكسرت الدنيا حرفيا
هنا كان لازم وقفة عشان يعيدوا التفكير في هما شايفين مصطفى قمر ازاي
فقرروا انهم يدوه فرصة تانيه بس باغنية مختلفة عن زينة اسمها ولا يا ابو خد جميل
ومن توزيع حميد الشاعري ونزلت في الجزء التاني من شريط لقاء النجوم
الاغنية نجحت وعوضت فشل اغنية زينة وهنا بداو يقتنعوا ان اي محاولة لاستنساخ منير حتما هتفشل
ورغم انهم كانوا بداو شغل في شريط مصطفى بتوزيع فرقة يحيي خليل لكنهم وقفوا العمل فورا وحولوا مصطفى لحميد الشاعري اللي وزع له البومات وصاف ولياليكي وسكة العاشقين اللي كسرت الدنيا وعملت نجومية مصطفى قمر
ممكن نقول ان ملاك شركة سونار كان عندهم وجهه نظر في صوت مصطفى ولما ثبت فشلها غيروها
بس تصريح يحيي خليل عن صوت مصطفى مش ممكن نعتبره وجهة نظر
لانه مكنش نابع من تحمسه ليه واقتناعه بامكانيته قد ما كان عند في محمد منير وتعبير غن غضبه منه
مصطفى كان الفرصة الاخيرة ليحيي خليل عشان يثبت انه قادر يقدم صوت جديد ويعمل منه نجم ولكن المحاولة فشلت قبل ما تبدأ
يحيي دايما بيناقض نفسه في مسألة صناعة النجوم ده في مرة قال ان جاله مطرب شاب اسمه عمرو دياب عشان يتبناه فنيا فرفض انه يتعامل معاه وقاله تعالالي كمان خمس او ست سنبن
الموقف ده هيكشف لنا عقلية يحيي خليل اللي بتتعامل مع النجوم الجاهزة لكن ما تقدرش تصنع نجم
ودي النقطة اللي دايما بينكرها
بل وبيتهم المطربين بالجحود ونكران جميله عليهم
وهنا نقدر نقول ان كل محاولات يحيي في صناعة نجم من الصفر فشلت تماما
وان الوحيد فعلا اللي كان قادر يحول التراب لدهب هو حميد الشاعري
صانع النجوم الحقيقي