سعيد نظيف، اللي بمجرد ما بينطق اسمه الملايكة بيكتبوله سيئة علشان كدب، لانه بصراحة لا سعيد ولا نظيف، بس خلينا منتكلمش في موضوع هو ليه مش سعيد، علشان انا مبحبش اجيب في سيرة الناس، خلينا في موضوع مش نظيف ده، لانه تاعبني انا شخصيا ومكرهني ومكره نص شعب مصر في نصها التاني. علاقة سعيد بالحمام غامضة جدا، وفي المرات النادرة اللي اتقابلوا فيها متفقوش مع بعض، لدرجة ان شركة الميه شكت في سعيد وركبتله تقريبا حسب ما عرفت عداد جديد بيقيس بالفيمو ميه على رأي الدكتور زويل.
ورغم كده عمر فاتورته ما زادت عن تلاتين قرش، انا اتهيألي هو بيكره الميه لدرجة انه مبيشربش كمان.
سعيد بقى موطنه الأصلى مترو الأنفاق، هناك بيلاقي نفسه وسط مئات من الروايح اللي تفتح القلب في عملية قلب مفتوح من الصدمة، بس اللي يغيظ انه عارف امكانياته، فعمره ما فرقت معاه زحمة، لانه اول ما يحس بالخطر وان الناس حتزنقه، هوب يروح رافع ايده ماسك ماسورة المترو، ومصدر للناس باطه اللي هو خط دفاعه الأول، يحصل نوع من الصدمة والرعب لكل اللي حواليه، تخليهم على الاقل يبعد من تلات لخمس خطوات، ولو كان المترو اوسع كانوا بعدوا اكتر.
سعيد طبعا عايش في البيت لوحده، لا حد بيزوره ولا بيزور حد، مين يعني حيستحمله، ولانه ميوعاش على باباه ومامته اللي تقريبا ماتوا هما الاتنين قبل ما يتولد، كانوا لما يسألوه في الفصل نفسك تطلع ايه لما تكبر، كان يسرح بخياله ويرد بكل حب ويقول : شجرة صبار سعيد ياجماعة عنده مبدأ، أكيد حنختلف معاه فيه، بس لازم نحترمه، فمش لازم لو قابلتوه في الشارع يبان على وشكم القرف، علشان منجرحهوش، وده طبعا حيفرق حسب التوقيت اذا كان شتا ولا صيف، وطبعا الشتا أرحم بكتير.
بس انا نسيت اقولكم حاجة، ان سعيد نظيف المواطن المصري شغال في مرفق تجميل القاهرة