محسن القليوبي، هو بيحب ينطقها كده، بيعتبر أليوبي دي شتيمة وميصحش واحد في ثقافته يتنازل عن انه يتنادى باسمه صح، محسن بقى مثقف اصلي من مثقفين وسط البلد، اللي هما مطولين شعورهم، لابسين بنطلونات جينز مسمعتش عن اختراع الغسالة، لابسين نضارة ودقنهم دايماً طويلة، ضاربين تحت باطهم كتاب أو اتنين، ومعلقين على ضهرهم شنطة فيها اللاب توب بتاعهم، ومتسألنيش ليه مش حاطين الكتب في الشنظة لاني معرفش.
محسن القليوبي لازم لما يتكلم ينظر، تحس كده وهو قاعد على القهوة البلدي بيضرب القهوة في كوباية طبعا، انه واقف على مسرح بيخطب في المعجبين، ولازم يستشهد في كلامه بأراء فلاسفة وكتاب مشاهير، وياسلام لو اتريق على رأي واحد فيهم بس علشان يأكد للمستمعين ان عنده وجهة نظر.
محسن عادة مبيبقاش في جيبه اكتر من 3 جنيه، بيدفع بيهم حق القهوة، اللي هو اتنين جنيه ونص، ويروح بالنص جنيه اجرة اي توك توك.
من مستلزمات اي محسن برضو مزة من مزز وسط البلد، اللي هما برضو بيشبهوا بعض كتير، جينز وكوتشي وشعرها لاماه ببندانه، وعلى كتافها شال علشان القضية الفلسطينية، وطبعا بتشرب شيشة، محسن بيشرب سجاير برضو بس حسب الظروف، مصري مستورد مش مهم، المهم انه ينفخ الدخان في وش اللي بيكلمه.
محسن واحد من مئات المحاسن، قصدي المساوىء بتاعة مدعين وسط البلد، اللي عمق ثقافتهم ميزيدش عن رغيف كايزر، حافظين كام كلمة وبيرددوها من غير فهم ولا معنى، معارضين كل شىء حتى وجودهم.
لو حصل وشفتوه يوم في الأيام، متحاولوش تقنعوه يسرح شعره، ولا يغسل بنطلونه.
بس نادوا عليه بصوت عالي وقولوا يا أليووووووووووووووووبي