احمد عزت شاب مصري طموووح، حاصل على بكالوريوس تجارة زي تمنتاشر ألف واحد بيتخرجوا سنويا، بيشتغل مندوب مبيعات في شركة عطور زيه زي غيره كتير، الفرق الوحيد بينه وبين غيره، ان احمد عنده مشروع شخصي، وبيشتغل على نفسه فيه.
نسيت اقولكم معلومة مهمة، احمد عزت منوفي ، وده في حد ذاته شىء عادي جدا، لكن عند أحمد لا ده شىء مش عادي.
أحمد اللي بيعتبر المنايفة اصحاب دم ازرق ملكي، وانهم كانوا دولة مستقلة من الاف السنين، قبل ما يتحدوا مع مصر ويحكموها، وبان اصول الفراعنة المنوفية اخفاها المؤرخين من الحقد والغيظ على الشعب المختار ده، تديله الحق في يوم انه يحكم مصر.
ايوة بمنتهى الصراحة أحمد بيحلم يحكم مصر، يبقى رئيس جمهورية، ولانه مدخلش الكلية الحربية، رغم انه قدم فيها اكتر من مرة، الا ان الامل ده اتجدد بعد ثورة 25 يناير ومطالبة الثورة برئيس مدني.
احمد ياجدعان مكدبش خبر، اشترى بكل ما يملك حوالي عشرين كتاب ايشى الليبرالية في غياب منظومة العدالة، الاشتراكية الحلم والكابوس، وهاتك يا قراية وتثقيف، ريس برضو لازم يعرف يتكلم وياخد ويدي، ضرب في السريع كورسين انجليزي، يخلوه على الاقل يعرف يقول ويلكوم ان ايجيبت.
اشترى كمان حوالي ست بدل بالتقسيط، وروح البلد طلب من والدته انها تطرزله اسمه على كل بدلة، جاب كل فيديوهات ناصر والسادات ومبارك من على اليوتيوب، وقدر يوصل لاسلوب تعامل الرؤساء في بر مصر، وفهم كويس انه مطلوب جدا انه يسمع بس، وبعد كده كأنه مسمعش حاجة، يعمل اللي هو شايفه، فهم كمان، انه بجنب البدلة محتاج برنامج انتخابي للترشيح، مش مهم انه ينفذه المهم انه يعرف يقدمه، ولانه مقتنع بمبدأ ان اللي بيقول مبيعملش، فالبرنامج فرصة انه يقول علشان ميعملش.
لكن أحمد للاسف عنده مشكلة واحدة، مش مخلياه ينام ولا ليل ولا نهار.
المشكلة دي انه مش المنوفي الوحيد في مصر، وان في اكتر من مليون منوفي ممكن يكونوا بيحلموا نفس الحلم، وانا بما اني انا كمان منوفي، بقوله عندك يا ابوحميد، انا كمان عايز ابقى رئيس جمهورية.