تيكا دوجز، المرادي انا مختلف قلت الاسم والمهنة مرة واحدة، لا متفهمونيش غلط اللي حاتكلم عنه النهاردة لا هو شغال في مطعم بيعمل هوت دوجز، ولا هو كلب، بني أدم يا جدعان زينا بالظبط، بس هو الحقيقة غريب شوية.
من صغره وبيحب الكلاب لدرجة انه مبيصحابش غيرهم، ولما كبر والدنيا اجبرته يتعلم ويتخرج، اول ما اشتغل عمل مزرعة كلاب مع ان معاه بكالوريوس هندسة، وسماها بكل فخر “تيكا دوجز” ، وعملها كمان جروب على الفيسبوك. بس مش هو ده الغريب اللي فيه خالص ، الغريب انه مثلاً ممكن يهوهو في نص الكلام، في الاول اللي بيكلمه بياخدها على سبيل التهريج، بس بعد شوية لما بيبدأ يشمشم فيه، بيقلق، وتبقى مصيبة لو زعله لانه حيعضه حيعضه. مامته ياحرام اغمى عليها لما في يوم وهي بتنضف لقيته مخبي اكل تحت السرير، باباه جابلوا اكتر من عشرين عروسة، بس هو كل مرة يطلع فيها عيب، يقولك دي ودانه مش واقفة، العروسة دي الكسحة بتاعة رجلها مش تمام، لا دي عايزة تتشرس، والاخيرة ياعيني قوله ديلها بيقول ان جدها كان بلدي.
المشكلة الجديدة اللي ظهرت كمان انه مبقاش مركز مع حمام البيت، ابوه بقى مضطر ياخده كل يوم يمشيه في الشارع علشان يعمل زي الناس، او مش زي الناس قوي يعني، بس اللي زاد الطينة بله انه مبقاش عاجبه يمشي جنبه كده، لا بيطالب بطوق وسلسلة، بجد ربنا يكون في عون ابوه.
تيكا ياجماعة سابوا من عالم البشر خالص، وعاش في عالم الكلاب، معرفش ده هروب من المجتمع وأزماته، ولا هو اللي بيحب العضم.