انتحار زملكاوي عشان الزمالك خسران .. حدث بالفعل
نسمع إن واحد من الزعل على خسارة فريقه لمباراة تجيله أزمة قلبية .. تحصله ذبحة صدرية .. بس إنه يموت نفسه بنفسه دي غريبة.
الزمالك خسر الدوري
جملة اتعود الناس على سماعها كتير بس سنة 1966 محدش توقع إنها تتقال، بس حصلت .. لكن أثرها كان صعب على واحد قرر إنه ينتحر عشان الزمالك خسر الدوري.
الموسم الـ 16 من الدوري الممتاز المصري كان كويس أوي بالنسبة للزمالك، فالزمالك هو حامل اللقب بالموسم الـ 15 وفي الموسم الـ 16 مقابلش الخل اللدود ومنافسه التقليدي الأهلي في المباراة النهائية وإنما قابل الأوليمبي يوم 29 إبريل 1966 م، وهو بالنسبة للزمالك مش منافس زي الأهلي.
بدأت المبارة بين الزمالك والأوليمبي وفي الدقيقة 89 قدر عز الدين يعقوب يجيب الهدف الوحيد والقاتل برأسية من ضربة ركنية ودخلت الكورة شباك سمير محمد علي حارس مرمى الزمالك، وكسب الأوليمبي الدرع لأول مرة في تاريخه وقرر الفريق أول سليمان عزت رئيس الأوليمبي منح كل لاعب مبلغ 200 جنيه.
تزامنًا مع اللحظات دي كان ملك الموت يحسب آخر حاجة فاضلة في حياة عبدالحميد أحمد مجاهد الطفل اللي كان عنده 16 سنة وكان ساكن في شارع مسلمة بن مخلد بمنطقة مصر القديمة وهو طالب في مدرسة الفسطاط الثانوية وهو رئيس فريق كرة القدم بنفس المدرسة.
قعد عبدالحميد أحمد مجاهد في بيته بمصر القديمة بيتفرج على المباراة ومش أي مباراة دي مباراة فريقه الزمالك كانت أعصابه متوترة ومشدودة وبيتابع الهجمات على مرمى فريقه اللي بيعشقه وبيتحمس لما تكون الكرة مع محمود الجوهري أو حمادة إمام، لحد ما انهار كل شيء برأسية عز الدين يعقوب وخسر الزمالك خسر الدوري في نسخته الـ 16.
عبدالحميد زعل جدًا فطلع من بيته واشترى إزازة مبيد حشري اسمها “بوليس نجدة” ودخل أوضة وضرب الإزازة وطلع وطلب من والدته أي حاجة يشربها لأنه حاسس بمغص شديدة ومافيش ثواني لحد ما الواد وقع وهو بيتلوى من الوجع، صرخت أمه وطلع أبوها الأستاذ في جامعة الأزهر وشاف المنظر فودوه لمستشفى مبرة محمد علي وهناك مات.
جريدة أخبار اليوم في أول مايو سنة 66 تابعت الحادثة وعملت تحقيق كامل عن الموضوع اللي كان صادم والرائد أحمد فؤاد مفتش مباحث القاهرة والرائد رياض هاشم وكيل مباحث جنوب القاهرة استغربوا من الموضوع جدًا واتفقوا على إن دا اسمه تعصب كروي وليس مرض نفسي.
علي حسين صاحب عبدالحميد وجاره قال «كلنا أهلاوية سواءًا كان أصدقاء عبدالحميد وجيرانه وزملاءه بل حتى إخوته وهو الوحيد الذي كان زملكاويًا، كنا نسخر من هزائم الزمالك لكننا كنا نحب عبدالحميد ونتحاشى أن نسخر من فريقه أمامه لأنه كان متعصب جدًا له وأنا غير مستوعب كيف لهذا الطالب العاقل المؤدب أن يقتل نفسه لهذا السبب».
أما والد عبدالحميد قال «لأن الزمالك خسر الدوري فقد خسر ابني حياته !، أنا
أنا لا أستوعب هذا .. فهو أكبر أبنائي وكان رياضيًا يلعب في فريق مدرسته ويتسم بالهدوء ويلقى حبًا من الجميع، لاحظت تعصبه الشديد للزمالك رغم أن إخوته وأصدقاءه أهلاوية، وكنت ألحظ السعادة بادية على وجهه عندما ينحدر مستوى الأهلي فأسديت له النصح وقلت لا داعي للتعصب فكرة القدم غرضها المتعة وبالتالي يجب تشجيع اللعبة نفسها لا التعصب بهذا الشكل للفريق»
السؤال .. كام واحد في حياتنا مستعد ينتحررر عشان السبب دا ؟