تاريخ إثيوبيا الحديث بدأ من سنة 1889 لما اتولى منليك الثاني المنصب الإمبراطوري في ظروفٍ سياسيةٍ بالغة التعقيد، كان الاحتلال البريطاني بيصيغ الحياة السياسية والاجتماعية فيها.
المواجهة مع الطليان كانت أبرز سمات تاريخ إثيوبيا الحديث، بدأت في عهد منليك الثاني دبلوماسيًا بتوقيع معاهدة ويشيل لكن الإيطاليين منفذوش البنود فلغى منيلك العمل بها ودخلت إثيوبيا في مواجهةً عسكرية سنة 1896م بمعركة اسمها عدوة وهُزِم الإيطاليين بها.
ساهم منليك الثاني في إحداث تغيير داخل إثيوبيا يعني دخل التلفون والتلغراف وأقام الجسور ومد السكة الحديد بين جيبوتي وأديس أبابا واهتم بالصحة والعسكرية والتعليم، ثم وطد علاقاته مع أوروبا بتوقيع 20 معاهدة، ورغم أن منليك كان نفسه في استقلال بلاده من الإيطاليين لكنه كان شديد الولاء للإنجليز.
الطائفية كان العامود الأساسي لأحداث تاريخ إثيوبيا الحديث خاصةً في عصر منليك الثاني، يعني كان معادي لكل ما هو مسلم لكن خافت بريطانيا من حرب طائفية واقتتال ديني، فزوّج بنته لمحمد علي أمير إمارة ويلو المسلمة في مسعى منه لاجتذاب المسلمين، ومن الزواج دا اتولد ليج أياسو.
مات منليك التاني سنة 1913، وتسلم العرش ليج أياسو اللي كان في الثامنة عشرة من عمره، وأظهر حبًا لدين الإسلام لما لبس العمامة ونقل عاصمة حكمه لمدينة هرر الإسلامية، وبنى المساجد في (هرر، وديرداوا، وجكجكا)، وفتح اتصالات مع حاكم المسلمين في الصومال محمد عبدالله حسن.
تعامل ليج أياسو أغضب الكنيسة الحبشية فأصدرت قرارًا بحرمانه من التاج الإمبراطوري بعد 3 سنوات من الحكم وهرب إلى إريتريا وهناك قتله هيلا سيلاسي وبقيت فترة ليج أياسو هي الفترة الوحيدة المنسية من تاريخ إثيوبيا الحديث.
في سنة 1930 تولى هيلا سيلاسي عرش الإمبراطورية الإثيوبية ولما جا موسوليني لغزو دولته اتنفى الإمبراطور وحول قضية بلاده إلى التدويل لحد ما جات سنة 1941 م ورجع الحكم بعد تدخل الإنجليز في فترة الحرب العالمية الثانية.
رغم الإنجازات اللي حققها هيلا سيلاسي لكنه كان مكروهًا من شعبه منذ مطلع الستينيات، لقمعه العنيف لكل معارضيه بالإضافة للمجاعة اللي فتكت بالإثيوبيين في مطلع السبعينيات واللي حصلت وقت أما كان هيلا سيلاسي بيحتفل بعيد ميلاده الثمانين وأنفق 35 مليون دولار لليلة واحدة.
تحرك الجيش الإثيوبي لمطالبة هيلا سيلاسي بإصلاحات اقتصادية في النواحي العسكرية، وكان دا سببًا لتحرك الإثيوبيين في ثورة تطالب هيلاسيلاسي بالرحيل وحصل دا في 12 سبتمبر من العام 1974 م ويموت بعدها بسنة.
ومع انهيار نظام الحكم الشيوعي في إثيوبيا عام 1991 عثر على بقايا جثة هيلا سيلاسي تحت مرحاض بالقصر، وبعدها ظهرت طائفة راستافاريان والتي تعتنق ديانة تنص على أن هيلا سيلاسي إله وجسده صعد إلى السماء.